الخميس 25/أبريل/2024 - 05:46 م

شهدت دولة إسبانيا خلال الأيام الماضية توترات كبيرة على خلفية قضية الفساد المتهمة بها زوجة بيدرو سانشيز رئيس الوزراء، والذي هدد بالاستقالة من منصبة في وقت سابق عقب فتح تحقيق ضد زوجته بتهمة استغلال النفوذ والفساد.

وفي آخر تطور للقضية، طلب ممثلو الادعاء في إسبانيا من المحكمة، اليوم إسقاط قضية الفساد المرفوعة ضد زوجة بيدرو سانشيز.

وقالت النيابة العامة في مدريد إنها استأنفت قرار محكمة المدينة الصادر يوم الأربعاء للنظر في شكوى خاصة قدمها نشطاء مكافحة الفساد ضد بيجونا جوميز بشأن مزاعم عن استغلال النفوذ والفساد التجاري، ومن المقرر أن تنظر محكمة منفصلة في الاستئناف وقد يستغرق شهورا، وسيتم إغلاق تحقيق القاضي في قضية جوميز في هذه الأثناء.

رئيس الوزراء الإسباني يهدد بالاستقالة 

وقال سانشيز، الذي حصل على ولاية أخرى لحزب العمال الاشتراكي الإسباني العام الماضي كزعيم لحكومة ائتلافية أقلية، للمواطنين في رسالة يوم الأربعاء إنه سيأخذ إجازة لمدة 5 أيام من واجباته العامة وسيعلن قراره البقاء أو الاستقالة في 29 أبريل.

ونفى بشدة الاتهامات الموجهة ضد زوجته وقال إن القضية جزء من حملة افتراء ومضايقات غير مسبوقة من اليمين واليمين المتطرف، ولم يتناول جوميز هذه المزاعم علنًا.

وقالت جماعة مانوس ليمبياس، الأيادي النظيفة، التي تقف وراء الشكوى، في وقت سابق من يوم الخميس، إنها استندت في دعواها إلى تقارير إعلامية ولا يمكنها التأكد من صحتها.

وقال رئيس المجموعة، ميغيل بيرناد، في بيان على فيسبوك، إن المجموعة جمعت التقارير وأحالتها إلى القاضي من منطلق "الواجب المدني"، ونفى أن يكون لهذا الإجراء دوافع سياسية. 

ماذا يحدث إذا استقال رئيس الوزراء الإسباني؟ 

ووفقا لـ التقارير فإذا استقال سانشيز، سيؤدي ذلك إما إلى ظهور مرشح جديد للتصويت في مجلس النواب أو إجراء انتخابات مبكرة في الصيف، ويمكن لسانشيز أيضًا أن يعرض نفسه للتصويت على الثقة لتعزيز قيادته.

ومنذ يوليو، اعتمد سانشيز على خليط من الأحزاب الصغيرة لدعم الحكومة بشكل غير رسمي، بما في ذلك الانفصاليون الكاتالونيون والباسك.

ولفت تقرير نشرته وكالة رويترز إلى أنه وعلى وجه الخصوص، أثارت صفقاته مع الأحزاب الكاتالونية غضب أحزاب المعارضة إلى جانب جزء كبير من السكان، وأرسلت العلاقات بين الأحزاب المتنافسة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق تقريبًا، وولدت سلسلة من ادعاءات المخالفات المتبادلة التي ظهرت في وسائل الإعلام.

واحتشد مسؤولون رفيعو المستوى في الحزب الاشتراكي والحكومة خلف سانشيز يوم الخميس، وتدفقوا على موجات الأثير للتنديد بما وصفوه بالمناخ السياسي السام بشكل متزايد.

وبدأت القصة عندما كشفت تقارير عن التحقيق مع بيجونا جوميز زوجة رئيس الوزراء الاسباني، نتيجة صلتها مع مجموعة السياحة الإسبانية جلوباليا مالكة شركة الطيران إير يوروب، في الوقت الذي كانت تجري فيه الأخيرة محادثات مع الحكومة للحصول على مساعدات في مواجهة الانخفاض الكبير في الحركة الجوية الناجم عن جائحة كورونا.