عندما تعتاد على شخص ينهي مهامه بنجاح، تشعر وكأنه الوحيد على وجه الأرض الذي يستطيع أداء هذه المهام بسهولة ويسر، وعندما تفتقده تظهر الصدمة على وجه من سينتهي . مهمات بلا أزمات أو كوارث، لكن غالباً ما تكون المفاجأة بديلاً! إما أن يجعلك تشعر وكأن شيئًا لم يحدث، أو أنه يطلق إنذار الطوارئ، “الحق بنا”.

وهذا بالضبط ما حدث لحارس مرمى النادي الأهلي، الحارس الأساسي وقائد الفريق الأحمر، مما تسبب في تسلل القلق والخوف إلى كل جماهير النادي الأهلي، بل ومدربه أيضًا. الجهاز الفني وحتى إدارته.. الحقيقة لكل المصريين، لكن المفاجأة كانت في البديل مصطفى شوبير. وأتم المهام بنجاح.

من يحرس عرين الأهلي أمام الترجي التونسي في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا؟ الشناوي الذي أصبح الآن جاهزا للمشاركة في المباريات ويمتلك سجلا طويلا من الخبرة الإفريقية، أو شوبير الذي ترك بصمته كحارس مرمى شاب يمكن الاعتماد عليه في المواقف الصعبة، وأثبت للجميع أنه ليس حارس مرمى. . من “المحسوبية أو أبناء العمال”.

الظالم والمظلوم.. الشناوي أم شوبير؟

السؤال صعب والإجابة عليه قد تضعنا في فئة الظالم والمظلوم.. الشناوي حارس المرمى الأول صاحب الخبرة هل يحق له العودة إلى مكانه مباشرة بعد الشفاء حتى مع تألق حارس مرمى آخر؟ أم سيواصل المتألق شوبير سجله المحترم بالحفاظ على شباكه نظيفة في 7 مباريات إفريقية؟

الظالم محمد الشناوي وشوبرت المظلوم.. أم العكس؟ سيضع قرار السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للفريق الأهلي، حدا لمعنى المكتئبين والمضطهدين عندما يتخذ قراره بالمشاركة كحارس أول في نهائي دوري أبطال أفريقيا.

وكان محمد الشناوي تعرض لخلع في الكتف خلال مشاركته مع المنتخب في مباريات كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في فبراير الماضي. وأجريت له عملية جراحية في ألمانيا ثم خاض برنامج التأهيل والعلاج بين مصر وألمانيا حتى تعافى وكان على استعداد للمشاركة في تدريبات الفريق والمباريات الأسبوع الماضي. أثار هذا أزمة فنية في ذهن مارسيل كوهلر.

وستكون مباراة الإسماعيلي المقبلة مميزة بالسهم، حيث يرغب الشناوي في المشاركة، خاصة أنه يأمل أن يكون الحارس الأساسي للفريق في نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي يوم 18 مايو المقبل.

في رأيي ليس من العدل أن يعود الشناوي مباشرة، خاصة عندما يتألق شوبير بقوة ويثبت نفسه مع المارد الأحمر، المكافأة دائما هي الحافز للاستمرار.. شوبير يجب أن يواصل المشوار في نهائي البطولة الإفريقية خاصة أن الشناوي لا يزال في طريق عودته للتو.. لكن القرار النهائي فنيًا للمدير الفني، ماذا سيحدث؟

للتواصل مع الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا