تزايدت التطورات السياسية المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني في الأيام الأخيرة.

وفي هذا السياق، ألقى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، كلمة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، أعلن فيها أنه من المتوقع أن تعترف عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بالدولة الفلسطينية في شهر مايو المقبل.

وفي سياق آخر، أعرب رئيس محكمة العدل الدولية نواف سلام، عن قلق المحكمة إزاء الأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع غزة، وذلك خلال نظر الدعوى التي رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا.

وفيما يتعلق بالجهود الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار في غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأردن، حيث أجرى مباحثات مع مسؤولين أردنيين. ومن المقرر أن يصل بلينكن إلى إسرائيل لبحث المفاوضات النهائية الرامية إلى التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

وفي سياق آخر، شهدت الجامعات الأمريكية استمرار الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لغزة. اقتحم العشرات من طلاب جامعة كولومبيا قاعة هاملتون وقاموا بتغيير اسمها إلى هند هول تكريما للفتاة الفلسطينية التي استشهدت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

من ناحية أخرى، عقدت حماس عدة اجتماعات لبحث اتفاق وقف الأعمال العدائية في قطاع غزة والتفاوض على صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل. وعلمت «المصري اليوم» أن الحركة تعقد اجتماعات تشاورية في العاصمة القطرية الدوحة، بعد مغادرة وفدها القاهرة، للتحضير للرد على المقترح الذي تم طرحه ومناقشته خلال الأيام الماضية. ومن المنتظر أن تقدم حماس ردها على وسطاء من مصر وقطر اليوم.

من جهة أخرى، تأجلت زيارة الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة، والتي كان من المفترض أن تبحث موضوع إعادة إعمار قطاع غزة، بسبب تصاعد التوتر في المنطقة. وتنبع التوترات من الهجمات الصاروخية المستمرة من قطاع غزة وزيادة الرد العسكري الإسرائيلي. ويسعى الوسطاء المصريون والقطريون إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة في غزة.

ومن ناحية أخرى، تواجه إسرائيل تحديات سياسية داخلية. بعد الانتخابات الأخيرة، التي لم تؤد حتى الآن إلى تشكيل حكومة جديدة، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطا من الأحزاب المتنافسة لتشكيل حكومة توافقية جديدة. وقد يؤدي عدم قدرة نتنياهو على تشكيل الحكومة إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل في المستقبل القريب.