وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يوم الأحد إن إسرائيل رصدت مؤشرات على أن حماس “لا توافق على الصفقة التي عرضت عليها”.

وشدد جالانت في تصريحاته على أن “عدم موافقة حماس يعني أننا سنبدأ قريبا عملية عسكرية في رفح وأماكن أخرى في أنحاء قطاع غزة”، وأشار إلى أن حماس ترفض أي خطة لإعادة المختطفين لدينا، وسيكون لذلك عواقب. كن واضحا على الأرض.

وهذا يتماشى مع ما قاله مسؤول إسرائيلي كبير، الذي قال إن بلاده ملزمة باقتحام مدينة رفح جنوب قطاع غزة، رغم كل التحذيرات الدولية الرافضة لذلك، في ظل اكتظاظ المدينة بأكثر من واحد. ونصف مليون مواطن فلسطيني مهجر.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيهاي أدرعي، في وقت سابق اليوم، عن سقوط 10 قذائف صاروخية في المنطقة القريبة من معبر رفح باتجاه منطقة كيرم شالوم، وأن الجيش الإسرائيلي يستدعي مروحيات وطائرات عسكرية.

وأكد أدرعي أن معبر كرم أبو سالم مغلق خلال هذه الساعات أمام مرور شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

في غضون ذلك، أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنه في حدث غير معتاد بعد أشهر من القتال العنيف في غزة، تم استدعاء مروحيات وطائرات إلى منطقة الحادث من أجل إخلاء الجرحى. هكذا تعرفت القناة 12 على نحو 3 إسرائيليين أصيبوا نتيجة سقوط صواريخ في منطقة كرم أبو سالم.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت حركة حماس، بدء عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقت فيها آلاف الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل، وهاجمت البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، ما أدى إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي. بالإضافة إلى أسر نحو 250 آخرين.

وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدءا بتفجيرات مدمرة ومن ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.

وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وحتى الآن، عن مقتل نحو 35 ألف شخص، وأكثر من 78 ألف جريح، بحسب آخر إحصائية نشرتها وزارة الصحة في قطاع غزة.

وتضمن القتال هدنة لمدة سبعة أيام تم التوصل إليها بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، تم خلالها تبادل الأسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.

وبعد انتهاء وقف إطلاق النار، استؤنفت المعارك بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، منذ صباح الجمعة 1 ديسمبر 2023.