وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات الأخيرة، هجماته في مناطق شرق رفح، جنوب قطاع غزة، بالقرب من الأحياء التي تلقت أوامر إخلاء، على خلفية عمليات التهجير هربا من القصف.

قصف على منطقتين في رفح

كما أرسل الجيش الإسرائيلي رسائل صوتية إلى الهواتف المحمولة للفلسطينيين في رفح، تحذر فيها وتحدد ما يسمى بالمنطقة الآمنة.

وأعلن الدفاع المدني والهلال الأحمر في قطاع غزة، أن طائرات إسرائيلية قصفت منطقتين في رفح كان الجيش قد طلب من سكانهما إخلاءهما في وقت سابق.

وقال مسؤول الاتصال الكبير في الدفاع المدني، أحمد رضوان، إن المناطق المستهدفة هي “بالقرب من مطار غزة الدولي ومنطقة الشقة وأبو حلاوة ومنطقة شارع صلاح الدين وحي السلام”. وأكدت غرفة الطوارئ التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني أن “القصف يدور حاليا في المناطق الشرقية من مدينة رفح”.

مداهمة حي السلام

من جانبها، قالت السلطات في غزة، إنها رصدت رد فعل محدود من المواطنين على أوامر الإخلاء الإسرائيلية لمنطقة مزراح رفح.

واستمرت عمليات الإخلاء على خلفية التوغلات الإسرائيلية والقصف المدفعي المكثف، مما أجبر السكان على مغادرة المنطقة.

وذكر التلفزيون الفلسطيني أن طائرات إسرائيلية شنت غارات على حي السلام في رفح بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق نداءه لسكان جزء من منطقة رفح للإخلاء إلى خان يونس تحسبا لعملية عسكرية مقبلة.

بدوره، حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيهاي أدرعي الفلسطينيين من العودة شمالا أو الاقتراب من السياج الأمني ​​الشرقي والجنوبي والعودة شمالا من قطاع غزة، وأكد أن مدينة غزة لا تزال منطقة “قتال خطير”.

وبحسب قوله، “حرصاً على سلامتكم، يدعوكم الجيش إلى الإخلاء الفوري إلى المساحة الإنسانية الممتدة في المواصي”، مشيراً إلى أن النداء موجه إلى كافة الأهالي والنازحين في منطقة الشقة. البلدية والمنطقة. أحياء – السلام والجناينة وطابا زرعة والبيوك بمنطقة رفح في البلوكات: 10-16 و28 و270.

إجلاء النازحين

وفي وقت سابق، قالت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر أمنية، إن إسرائيل أبلغت مصر بإجلاء النازحين من مناطق شرق رفح الفلسطينية.

وبحسب الهيئة فإن إسرائيل وعدت القاهرة بأن تكون عملية الإخلاء محدودة ومقتصرة على مناطق شرق رفح.

في غضون ذلك أفاد مصدر طبي أن حصيلة شهداء الغارات الإسرائيلية على رفح منذ مساء أمس ارتفعت إلى 26 شهيداً. وأضاف المصدر أن طائرات الاحتلال شنت 11 غارة على مناطق متفرقة من مدينة رفح.

وقال شهود عيان، في وقت سابق اليوم، إن الآلاف يغادرون أطراف مدينة رفح الفلسطينية باتجاه مناطق وسط غزة، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن نيته بدء عملية عسكرية في المنطقة.

كما أفاد شهود عيان أن حالة من الارتباك سادت أوساط النازحين في ظل الدعوة الإسرائيلية المفاجئة، والتي جاءت بعد يوم واحد من أنباء إيجابية عن تقدم في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

وقال شاهد عيان: “حاولنا أن نأخذ خيامنا وبعض أمتعتنا معنا في رحلة نزوح جديدة، ولا نعرف كيف ستنتهي”.

1.2 مليون نسمة في رفح

جدير بالذكر أن عدد سكان رفح يصل إلى نحو 1.2 مليون نسمة، معظمهم نزحوا من مناطق أخرى في قطاع غزة نتيجة الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، بحسب تقديرات العالم. منظمة الصحة. .

وحذرت العديد من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، مراراً وتكراراً خلال الأشهر الماضية، وكذلك الأمم المتحدة، من مغبة اجتياح المدينة، على الأقل قبل تأمين مناطق آمنة لإجلاء النازحين.

ومع ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه سيواصل غزو المدينة سواء تم التوقيع على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار أم لا.