في ذكرى ميلاد الشيخ محمد رفعت.. محطات في حياة قيثارة السماء - مصر النهاردة

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر النهاردة نقدم لكم اليوم في ذكرى ميلاد الشيخ محمد رفعت.. محطات في حياة قيثارة السماء - مصر النهاردة

يحل غدًا الخميس ذكرى ميلاد واحد من أهم رموز قراء القرآن الكريم في مصر، بل كان سيد المقرئين وإمام المرتلين والمجودين في القرن العشرين ألا وهو الشيخ محمد رفعت.


وترصد"بوابة الوفد"، خلال التقرير التالي محطات في حياة الشيخ محمد رفعت:
وُلد الشيخ محمد محمود رفعت في التاسع من مايو عام 1882 م بحي المغربلين بالقاهرة.
فقد الشيخ رفعت بصره في الثانية من عمره وتوفي أبوه في سن التاسعة، وبدأ إحياء ليالي القرآن الكريم وهو في سن الرابعة عشرة.
ذاع صيت الشيخ الراحل رغم حداثة سِنِّه حتى إنه وقع الاختيار عليه ليكون قارئًا للسورة بمسجد فاضل باشا بحي السيدة زينب بالقاهرة وهو في الخامسة عشرة من عمره وبالتالي اتسعت شهرته، الأمر الذي أسهم في اختياره لافتتاح الإذاعة المصرية عام 1934م، وقد افتتحها بقول الحق سبحانه: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}.
وعندما طلبت منه الإذاعات أن يسجل لها بعض التلاوات مقابل المال توقَّف في قبوله؛ خوفًا من حرمة أخذ المال كأجر على تلاوة القرآن؛ ولكنه استفتى حينها شيخَ الأزهر الإمام المراغي، وأفتاه بالجواز
ونظرا لعذوبة صوته، لُقب الشيخ رفعت بـ"قيثارة السماء" وهو لقب أطلقه عليه المحبين والمستمعين لوصف صوته الملائكي. 
وقد قال عنه الشيخ محمد متولي الشعراوي"إن أردنا أحكام التلاوة فالحصريّ، وإن أردنا حلاوة الصوت فعبد الباسط عبد الصمد، وإن أردنا الخشوع فهو المنشاوي، وإن أردنا النفَس الطويل مع العذوبة فمصطفى إسماعيل، وإن أردنا هؤلاء جميعًا فهو الشيخ محمد رفعت".
ووصفه القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع بـ"الصوت الباكي، كان يقرأ القرآن وهو يبكي، ودموعه على خديه".
كما وصفه القارئ الشيخ محمد الصيفي"رفعت لم يكن كبقية الأصوات تجري عليه أحكام الناس ... لقد كان هِبة من السماء".
ووصفه الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب بأنه منحة إلهية، ونجيب الريحانى بأنه الخلود بعينه، ومحمد زكى عبد القادر بأنه قيثارة ربانية، وأنيس منصور بأنه فريد فى معدنه.
وقد توفي الشيخ رفعت يوم 9 مايو في نفس يوم مولده عام 1950م بعد صراع مع المرض توقف خلاله قراءة القرآن ودُفن بجوار مسجد السيدة نفيسة حتى تقرر منحه قطعة أرض بجوار المسجد فقام ببناء مدفنه عليه، وقد كان من عادته أن يذهب كل يوم اثنين أمام المدفن ليقرأ ما تيسر من آيات القرآن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق