الإمارات وسلطنة عُمان.. تاريخ مشترك وأخوة متجذرة - مصر النهاردة

الامارات نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر النهاردة نقدم لكم اليوم الإمارات وسلطنة عُمان.. تاريخ مشترك وأخوة متجذرة - مصر النهاردة

بقلم: أريج الحارس

منذ أكثر من خمسة عقود.. تربط دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان الشقيقة علاقات راسخة وطيدة، تأسست استناداً لتاريخ وحاضر مشترك ورؤى مستقبلية متطابقة، في ظل دعم ورعاية القيادتين الحكيمتين، وحرصهما على تعزيز التعاون والعمل المشترك ودفعه نحو آفاق أرحب.

وتكتسب زيارة الدولة اليوم التي يقوم بها صاحب الجلالة سلطان عمان الشقيقة، هيثم بن طارق، للقاء أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أهمية كبيرة للدفع بالعلاقات الثنائية إلى مزيد من التقدم للشعبين الشقيقين في جميع المجالات، وتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة بينهما.

 

 

أخوّة تاريخية

 

يمثل تعميق العلاقات الوثيقة مع سلطنة عمان أولوية رئيسية لدى القيادة الرشيدة، وهو ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عندما قال: “تجمعنا أواصر الأخوة والمحبة والمصير المشترك، والتي نستند إليها في طريقنا نحو المستقبل الأفضل لبلدينا وشعبينا وأجيالنا المقبلة”.

وهو ما أكده أيضاً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عندما قال سموه: “الأخوة والصداقة بين الإمارات وسلطنة عمان يشهد عليها التاريخ، وترسخها الجغرافيا، وتعززها محبة عظيمة وتواصل مستمر بين الشعبين”.

 

ليست وليدة اللحظة

 

تعود العلاقات الإماراتية العمانية إلى عقود مضت، شهد البلدان خلالها محطات بارزة حافلة بالتميز، أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخ هذه العلاقات والمضي بها قدماً، وذلك منذ اللقاء الأول الذي جمع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له السلطان قابوس بن سعيد عام 1968.

حيث شكلت الزيارة التاريخية التي قام بها الشيخ زايد طيب الله ثراه إلى سلطنة عمان عام 1991 منعطفاً هاماً في مسيرة التعاون بين البلدين، والتي تم على إثرها تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين، تكللت بمجموعة من الإنجازات أبرزها اتخاذ قرار بتنقل المواطنين بين البلدين باستخدام البطاقة الشخصية “الهوية”، بدلاً من جواز السفر، بالإضافة إلى التعاون في مجال: (الربط الآلي في المنافذ البرية، التعاون في النقل البري للركاب والبضائع، أسواق المال، حماية المستهلك، الطيران المدني، الخدمة المدنية، المجال التربوي، والتعاون في مجال الصحة).

 

موروث مشترك

 

تمثل العلاقات الثقافية أحد أهم الركائز الأساسية في العلاقات الإماراتية العمانية التي اتسمت بالنمو والازدهار، وكانت على الدوام موضع اهتمام ومتابعة.

ويتقاسم البلدان موروثاً ثقافياً مشتركاً من فنون وآداب شكلت هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما ولجميع شعوب منطقة الخليج العربي، فيما تنعكس العادات والتقاليد المشتركة بين الشعبين على الكثير من المفردات في الشعر، النثر، القصة، الموروث الشفهي، الأمثال، والمرويات الشعبية، إلى جانب ما يتصل بأساليب وطرائق الحياة بصفة عامة.

 

آمال وتطلعات

 

يرتقب أن تشهد الفترة القادمة تعزيز التعاون بين البلدين على أكثر من صعيد، وخاصة بعد زيارة سلطان عمان إلى الإمارات، وما سيتم خلالها من مباحثات وما سيترتب عليها من نتائج، ستسهم في تعزيز علاقات البلدين على مختلف الأصعدة.

ويتطلع الشعبان الإماراتي والعماني بآمال كبيرة إلى أن تضع تلك الزيارة وما سيتخللها من مباحثات لبناتٍ جديدة على مسار التعاون بين البلدين بما يقود إلى آفاق واعدة ومستقبل زاهر يصب في صالح البلدين والمنطقة والعالم أجمع.


تابعنا


            

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق