عندما تضيق بنا الحياة، ونظن بأنه ليس هناك مخرج من ضيقتنا، سرعان ما يتسلل اليأس ويهرب الأمل من قلوبنا ويعشش اليأس داخلنا ونكون كمن ينتظر حكم الموت بين كل لحظة والأخرى دون أي بصيص للأمل يشرق بداخلنا مطلقًا.

لكن لا أعرف لماذا دومًا ننظر حولنا وتحت أرجلنا ونغفل أن ننظر نحو السماء، ونصرخ إلى الله كي يتدخل ويحمي قلوبنا ويحوط على نفوسنا ضد حيل العدو وشباك اليأس، التي تحاول أن تلتهم نفوسنا وتغرقنا في طي الدموع والحزن.

نرفع أعيننا نحو السماء ونقول لله: “وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا نَعْمَلُ وَلكِنْ نَحْوَكَ أَعْيُنُنَا”، ونترك الأمر كله بيده، نتركه دون تفكير، نتركه فقط بالإيمان والرجاء، نتركه بإدراك حقيقة واحدة هامة، وهي أن عين الله لا تغفل عنا، أن محبته لنا تدبر الأمر وحكمته في الأمور تختار الصالح لنا حتى وأن لم ندرك الصالح في وقته لكن علينا أن نعلم أنه يختار الصالح لنا.

عندما تضيق الطرق أمامك ولا تعرف أين تذهب؟ عندما تفقد حلولك الأرضية ولا تعرف كيف الخروج من أزمتك؟، عندما لا تعرف في المطلق أي شيء، لا تنظر تحت قدميك وتفقد الرجاء، بل ارفع عينك نحو الله بالرجاء وثق بأنه لن يتخلى عنك.
Instagram: @pwagiih