في إحدى الحارات الضيقة، بمدينة قوص جنوب محافظة قنا، يوجد محل صغير تفوح منه رائحة عبق التاريخ مملوء بالكثير من أدوات مهنة سنان السكاكين التي ترجع إلى الزمن الجميل ومهددة بالانقراض بسبب غزو المنتج الصيني، منها أحجار كبيرة بجوارها راديو قديم يعمل علي أغاني السيدة أم كلثوم، حوض مياه صغير ورجل يرتدي مريلة جلدية قديمة وعلى رقبته يلف حزام طبي، ويضع على رأسه العمامة وبيده آلات الحدادة التي يقوم بسنها على الحجر الذي يقوم بتشغيله من خلال الكهرباء.

“مصر بوست” التقت والعم عبد العاطي محمد عوض، يعمل بمهنة السنان منذ أكثر من 50 عامًا رغم إصابته بالغضروف قائلًا: "مهنتي من أكثر من 50 سنة مش حقدر أبطلها".
 

وعن أهم الصعوبات

 قال: “لا بد من أن أكون مستيقظًا طوال الوقت فحال غفوي قد أجد السكين ببطني أو يدي” فهذا حجر كهرباء شغال".

وأكد أن الحجر المستخدم في السن يأتي من البساتين، ويتعرض للكسر حال الاستخدام المتعدد.

وعن محل العمل قال إنه يبلغ أكثر من 10 سنوات فهو دائم التنقل والترحال بسبب مدة عقد المكان.
 

وعن الأمراض

 قال: "أتعرض للتعب الشديد في الظهر بسبب الوقوف بشكل مستمر من الساعة 8 صباحًا حتى 10 مساءً، والعمل في أوقات متغيرة من الأجواء المناخية المتغيرة بشكل مخيف جدًّا".

وأشار إلى أنه مريض مزمن لعدة أمراض، هذا بالإضافة إلى إصابته بالغضروف وهذا يتعارض تمامًا مع الوقوف لساعات لمدة طويلة.

تاريخ المهنة

وأردف: "العمل بهذه المهنة قديمًا كان الحجر الذي يشتغل عن طريق اللف بالقدم وهذا كان في وقت شبابنا فعندما عملت بالمهنة كان عمري 15 سنة حاليًّا عمري 70 سنة".

وأشار إلى أن وقتها لم تكن هناك مواتير كهرباء، لكن حاليًّا العمل  بالكهرباء.

ونقدم لكم من خلال موقع (مصر بوست)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.