متابعة بتول ضوا

كيتوم: كهف في كينيا يُعرف باسم “الأكثر فتكًا في العالم”. يقع في متنزه جبل إلغون الوطني، ويشتهر بكونه موطنًا لبعض أكثر الفيروسات فتكًا في تاريخ البشرية، بما في ذلك فيروس الإيبولا وفيروس ماربورغ.

وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من أن فيروس ماربورغ، الموجود في كهف كيتوم، “معرض لأن يكون وباء”. يتميز هذا الفيروس النزفي الشديد المعدي بمعدل وفيات يصل إلى 88٪، ويمكن أن ينتشر عن طريق الاتصال بسوائل جسم الشخص المصاب أو الخفافيش المصابة.

وتزداد المخاوف من احتمال تفشي فيروس ماربورغ بسبب انتشار خفافيش الفاكهة، ناقلات الفيروس، في جميع أنحاء وسط إفريقيا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن ينتشر الفيروس من خلال لمس الأشياء الملوثة أو الاتصال المباشر مع شخص مصاب.

تشمل أعراض فيروس ماربورغ الحمى الشديدة والنزيف وآلام العضلات والصداع. قد تظهر هذه الأعراض بعد 3 أسابيع من التعرض للفيروس.

وللأسف، لا يوجد لقاح لفيروس ماربورغ، وعلاج الالتهابات يقتصر على العناية الداعمة بالأعراض.

وقد اكتشف فيروس ماربورغ لأول مرة في كهف كيتوم عام 1980 عندما أصيب مهندس فرنسي بالفيروس وتوفي بعد ذلك بوقت قصير. توفي صبي دنماركي أيضًا في نفس الكهف بعد سنوات من إصابته بفيروس نزفي مشابه.

والسبب خلف كونه أكثر الأماكن فتكاً في العالم هي أن المعادن المالحة في كهف كيتوم تجذب مجموعة متنوعة من الحيوانات، بما في ذلك الفيلة والجاموس والظباء والفهود والضباع، مما يخلق بيئة مثالية لانتشار الأمراض.

ومع استمرار الأفيال في حفر وتوسيع كهف كيتوم، يزداد خطر انتقال الأمراض الفتاكة من الخفافيش إلى الحيوانات والبشر