تحرك عاجل قامت به الحكومة من أجل متابعة تراجع وانخفاض الأسعار في الأسواق. والذي أُعلن عنه خلال الاجتماع الذي أجراه الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء مع عدد من الوزراء وعلي رأسهم الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين. والسيد القصير، وزير الزراعة.

حيث شدد مدبولي خلال الاجتماع علي ضرورة وجود مخزون كاف من السلع الرئيسية، واحتياطي استراتيجي منها، بحيث تكون لدى الدولة القدرة على التدخل في أي وقت تحدث به أزمة، بهدف إحداث التوازن المطلوب في الأسعار وغلق الأبواب على من يريد أن يتلاعب في أسعار هذه السلع الرئيسية، التي تضم سلع القمح، والزيت، والسكر، والذرة، وغير ذلك.

فيما نوه المصيلحي، إلى أن الوزارة قامت بوضع خطط حقيقية لتوفير احتياطي استراتيجي من السلع الرئيسية، وفيما يخص سلعة السكر، فقد تم حتى الآن التعاقد على شراء 500 ألف طن تصل تباعًا، وفيما يتعلق بالقمح لفت الوزير إلى أننا حاليًا في موسم حصاد وتوريد القمح، ويتم التوريد بمعدلات متميزة وأعلي من أي فترة خلال السنوات الثلاث الماضية، مضيفا.

وأما بالنسبة لسلعة الزيت، فقد تم عقد اجتماعات مع جميع المسئولين المعنيين بهذه السلعة، ولدينا بالفعل مخزون كبير منها، وفيما يخص الذرة وفول الصويا، أشار وزير التموين إلى ما تم عقده من اجتماعات أيضًا مع جميع الموردين والتجار، موضحاً أنه تم الاتفاق على تأسيس شبكة لرصد كل المخزون المتوافر من سلعتي الذرة وفول الصويا، والعمل على زيادته بصفة مستمرة، وفى الوقت نفسه تم استيراد جزء كبير من الاحتياجات لتخزينها.

وعن أزمة الأعلاف، كشف وزير الزراعة، السيد القصير، عن إجمالي ما تم الإفراج عنه من أعلاف في الفترة الماضية، حيث أن الأسعار حالياً تكاد تكون قد عادت إلى ما قبل الأزمة الأخيرة، كما أن هناك انخفاضاً ملحوظاً في الأسعار، خاصة في ظل توفير الجهاز المصرفي للمكون الدولاري اللازم.

وأردف القصير قائلا: “تم تحديد الاحتياجات المطلوبة خلال الفترة المقبلة، ويتم العمل على تكوين احتياطي استراتيجي؛ حتى لا تحدث أزمة مستقبلية، كما تم توفير أعلاف بما قيمته 1.2 مليار دولار خلال الأشهر الأربعة الأخيرة”.