نقلت مجلة JAHAعن دراسة جديدة أجراها علماء من جامعة أستراليا الغربية في كراولي، اكتشاف أن عددا من الخضروات لها القدرة على التأثير على حالة الشرايين لدى النساء، وقد خص المتخصصون الملفوف والقرنبيط والفجل بتأثيرها الإيجابي القوي.

وأظهرت هذه الدراسة أن الاستهلاك النشط للخضروات هو وسيلة بسيطة وفعالة للغاية لجعل الأوعية الدموية أكثر صحة وعلى وجه الخصوص، وجد مؤلفو الدراسة أن النساء اللاتي يتناولن الخضروات بانتظام، كانت جدران الشرايين في أعناقهن أرق بمعدل 0.05 ملم في المتوسط.

وقالت لورين، المؤلفة المشاركة في العمل العلمي: "قد يبدو هذا فرقًا صغيرًا للغاية، لكن تقليل سماكة جدران الشريان السباتي بمقدار عُشر المليمتر فقط يقلل من فرص الوفاة المبكرة بنسبة 10-18٪".

وفقًا لبليكينهورست، على الرغم من أن العلم تحدث منذ فترة طويلة عن الروابط المحتملة بين النظام الغذائي اليومي للشخص وصحته، إلا أنه لم يدرس أحد على وجه التحديد كيفية تأثير الخضروات على صحة القلب والأوعية الدموية. 

وقام المتخصصون الأستراليون، الذين تولوا مهمة اكتشاف ذلك، بمراقبة حالة ما يقرب من 1000 امرأة مسنة تم رصدهن لأول مرة في عام 1998.

على وجه الخصوص، كان العلماء مهتمين بجميع التغييرات في نظام القلب والأوعية الدموية للمشاركين فيما يتعلق بعاداتهم الغذائية وتمكن مؤلفو هذا العمل لأول مرة من تقييم مدى تأثير الخضروات على صحة القلب والأوعية الدموية لدى النساء في سن 70 عامًا فما فوق.

وتبين أن النساء اللاتي تناولن أكثر من 200 جرام من الخضروات يوميًا، في المتوسط، كانت لديهن أوعية دموية أكثر صحة من أقرانهن اللاتي كن يترددن في تناول الأطعمة الخضراء. 

وذكر العلماء أن هذا الاختلاف كان ملحوظا بشكل خاص لدى النساء اللاتي تناولن الكرنب والقرنبيط وغيرها من الخضروات الصليبية.

"كل 10 جرامات إضافية من هذه الخضروات تقلل من سمك جدار الشرايين بنسبة 0.8%، وهو ما لم يتم ملاحظته بين الأطعمة النباتية الأخرى. 

وتؤدي الزيادة في سماكة جدران هذه الأوعية الدموية إلى تدهور تدفق الدم إلى الدماغ، وتطور نقص التروية، ويزيد من احتمالية تجلط الدم في فروعه، مما يقلل بشكل حاد من متوسط ​​​​العمر المتوقع للإنسان النموذجي. شارك الباحثون.