زيادة البروتين في النظام الغذائي لن يساعد في الحفاظ على كتلة العضلات لدى كبار السن، وتوصل علماء من مستشفى بريجهام والنساء في بوسطن إلى هذا الاستنتاج القاتم.

من العواقب العديدة وغير السارة للشيخوخة بالنسبة للرجل هو فقدان كتلة العضلات ، مما يجعل الجسم مترهلًا وغير جذاب. يعتقد العديد من الرجال الأكبر سنًا أن بإمكانهم إبطاء هذه العملية من خلال تضمين أكبر قدر ممكن من البروتين في نظامهم الغذائي . البروتين هو مادة بناء العضلات ومع ذلك، أظهرت دراسة جديدة أنه بالنسبة للرجال الذين يعيشون نمط حياة قليل الحركة، فإن أي تغييرات في النظام الغذائي ليست فعالة في الحفاظ على كتلة العضلات .

ويؤكد مؤلفو الدراسة أن العلم ليس لديه معلومات كافية حول كمية البروتين التي يجب على الرجل الأكبر سنا تضمينها في نظامه الغذائي بالضبط وما هي الفوائد التي يقدمها، وعلى الرغم من ذلك، لا يزال العديد من الخبراء ينصحون الرجال الأكبر سنًا باتباع نظام غذائي غني بالبروتين. 

ولهذا السبب قرر الباحثون الأمريكيون معرفة ما إذا كان هذا يجلب بعض الفوائد على الأقل في زيادة كتلة العضلات والحفاظ عليها ومؤشرات القوة والرفاهية العامة وتابع الباحثون 78 رجلا تبلغ أعمارهم 65 عاما فما فوق لمدة 6 أشهر.

وأظهرت الملاحظات أن الرجال الذين تناولوا أكبر قدر ممكن من البروتين لم يظهروا زيادة في كتلة العضلات والقدرة على التحمل والأداء الفسيولوجي وغيرها من مؤشرات الصحة العامة، مقارنة بأولئك الرجال الذين تناولوا الكمية المعتادة من البروتين. وهكذا ثبت أن البروتين في حد ذاته ليس إكسيرًا سحريًا للحفاظ على كتلة العضلات، وبدون تدريب منتظم يكون عديم الفائدة.

ما هي كتلة العضلات؟ 

تؤدي العضلات في الجسم وظائف عديدة ومهمة، منها: تسهيل الحركة، والمساعدة في ضخ الدم، وتحريك الطعام عبر الجهاز الهضمي.

تشكل نسبة العضلات في الجسم أقل من 44% من وزن الجسم للرجال وأقل من 33% من وزن الجسم للنساء، وتشمل هذه النسبة العضلات الآتية: العضلات الهيكلية والتي توجد في جميع الجسم، والعضلات الملساء وتوجد في الأعضاء الداخلية، والعضلات القلبية وتوجد في القلب.

تختلف هذه النسبة من شخص لآخر باختلاف العمر والجنس واللياقة البدنية وحجم الجسم، لذلك يعد الحفاظ على صحة العضلات أمر مهم جدًا خاصة عند كبار السن، حيث تبدأ نسبة العضلات في الجسم بالانخفاض بعد سن الأربعين.