شهدت الأسهم الآسيوية بداية إيجابية اليوم الاثنين الموافق 29 أبريل، قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن السياسة النقدية في وقت لاحق من الأسبوع.

وتجاوز الدولار المستوى الرئيسي البالغ 160 ينا للمرة الأولى منذ عقود، وانخفضت أسعار النفط وسط توقعات بأن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية لفترة أطول إلى تقليص الطلب، في حين خففت أنباء احتمال وقف إطلاق النار في غزة المخاوف من قيود العرض، ولامس الدولار أعلى مستوى له عند 160.245 ينًا، وهو أقوى مستوى له منذ 34 عامًا، في ارتفاع مفاجئ ولكنه قصير خلال ساعات التداول في آسيا، وارتفع في أحدث التعاملات 0.5 % إلى 159.14 ين، وذلك وفقًا لما نقلته "رويترز"، 

وأرجع بعض المحللين هذا التحرك إلى ضعف السيولة مع إجازة اليابان يوم الاثنين، بينما يتطلع التجار إلى اختبار عزم السلطات اليابانية في الدفاع عن الين، وعلى الرغم من انخفاض الين المستمر نحو أدنى مستوياته منذ عدة عقود، فقد قاومت طوكيو حتى الآن، التدخل في سوق العملات، حتى مع تكثيف المسؤولين تحذيراتهم ضد تحركات الين المفرطة.. بحسب “رويترز”.

أبقى بنك اليابان يوم الجمعة أسعار الفائدة حول الصفر في ختام اجتماع السياسة النقدية واستبعد التحول إلى تخفيض كامل في مشتريات بنك اليابان من السندات، مبديًا لهجة أكثر تشاؤمًا مما توقعه البعض، بجانب الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يؤخر خفض أسعار الفائدة.

فيما يحتل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين والذي يبدأ يوم الثلاثاء مركز الصدارة خلال الأسبوع، حيث تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير، ومع ذلك، سيكون التركيز على أي توجيهات لتوقعات سعر الفائدة للبنك المركزي، بعد سلسلة متكررة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الأقوى من المتوقع والضغوط التضخمية التي لا تزال مستمرة، مما أدى إلى إخراج رهانات السوق عن الموعد الذي يمكن أن يبدأ فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف سعر الفائدة.

وتظهر أسعار السوق أنه من المتوقع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض سعر الفائدة لأول مرة في سبتمبر، مقارنة ببداية يونيو قبل بضعة أسابيع فقط، مع توقع تخفيف ما يزيد قليلاً عن 30 نقطة أساس هذا العام.

وقال جارود كير، كبير الاقتصاديين في كيوي بنك: "لقد شهدنا إعادة تسعير كبيرة لتوقعات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وهذا نوع من المعيار لأسعار الفائدة العالمية"، وأعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع سوف يوضح بأن تخفيضات أسعار الفائدة ليست قريبة كما كان يأمل الجميع."