دعت وزارة العدل في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، اليوم الاثنين، السلطات اللبنانية إلى ضمان الحقوق المشروعة لهنيبال القذافي في سياق اعتقاله، وشددت على حقه في الإفراج الفوري عنه.

ودعت الوزارة السلطات في لبنان إلى ضمان حقوقه فيما يتعلق بمكان الاحتجاز والعلاج والزيارات والمراسلات وغيرها من الحقوق التي تحفظ كرامته وإنسانيته.

وشددت على حقه في إطلاق سراحه دون قيد أو شرط لعدم ثبوت التهمة الموجهة إليه أو وجود أدلة طفيفة تربطه بالقضية الموقوف على أساسها.

وقالت الوزارة في بيان لها، أمس الأحد، إنها اطلعت على ما تداولته وسائل الإعلام حول “ظروف اعتقال هانيبال في لبنان من حيث مكان اعتقاله وحرمانه من الحقوق التي كفلتها المعاهدات والمواثيق الدولية”.

وطلبت الوزارة ردودا رسمية تؤكد أو تنفي صحة المعلومات المتداولة بهذا الخصوص.

وأعربت الوزارة عن أملها في أن تتلقى ردودا رسمية من الجهات المعنية في لبنان تشير إلى تحسن ظروف اعتقاله على عكس الوضع الحالي، مؤكدة أنها ستتابع تطورات القضية.

وأضافت أنها ستتواصل مع الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية للتأكد من قيام السلطات اللبنانية المعنية بمسؤولياتها تجاه المعتقل الليبي وحصوله على حقوقه وحريته.

عرضت قناة “الجديد” مؤخراً صوراً لهنيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، من مقر احتجازه “تحت الأرض” في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث اشتكى من ظروف اعتقاله.

وأشارت القناة في تقريرها إلى أن هانيبال القذافي يعاني من ظروف صحية خطيرة، وأشارت إلى أن “هانيبال كان محتجزا في غرفة تحت الأرض تتسع لعدة ضروريات وأدوية، وتضم حماما مع كرسي أرضي”.

ونقلت القناة عن القذافي الابن قوله: “أنا أعيش في الهضالة، وأتحداكم أن تشرحوا لي أين المعاملة الخاصة، وما هو فهمكم VIP؟!” وتابع: “أنا لست بخير تحت الأرض، وأريد الأكسجين”.

جدير بالذكر أن هانيبال معمر القذافي معتقل في لبنان منذ 8 سنوات بتهمة “إخفاء معلومات” عن اختفاء مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام موسى الصدر خلال زيارته إلى ليبيا في أغسطس الماضي. 1978. بعد دعوة من القذافي والده.

ووصل هانيبال القذافي إلى لبنان عبر سوريا، حيث وجد ملجأ بعد وفاة والده، ونقل عنه قوله إنه اختطفته مجموعة مسلحة وأجبرته على عبور الحدود السورية اللبنانية بشكل غير قانوني في عام 2015.

واختفى رجل الدين الشيعي محمد يعقوب في نفس الظروف التي اختفى فيها موسى الصدر الذي رافقه إلى ليبيا عام 1978، كما اتهم نجله حسن يعقوب عام 2016 بالمشاركة في اختطاف هانيبال القذافي في سوريا.