الأربعاء 08/مايو/2024 - 03:40 م

توصلت نتائج دراسة حديثة، إلى أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 5 ساعات يوميًا كل ليلة، هم أكثر عرضة للإصابة بـ مرض السكري من النوع 2، وذلك بنسبة تتراوح من 16% إلى 41% وبالمقارنة مع أولئك يناموا من 7 إلى 8 ساعات، حتى في حالة اتباعهم نظاما غذائيا صحيا.

قلة النوم تساهم في الاصابة بمرض السكري 

وبحسب ما نشر في موقع تايمز أوف إنديا، ترتبط مدة النوم القصيرة بالسمنة ومخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، وهناك عدة عوامل تشمل زيادة الشهية ولمدخول الغذائي، وانخفاض النشاط البدني، ومن المرجح أن يكون لدى الأشخاص الذين ينامون فترات زمنية أقل عادات أكل غير صحية، مما يؤدي إلى تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية، وقد يضعف فقدان النوم قدرة الفرد على اتخاذ خيارات غذائية صحية.

وأشار الباحثون القائمون على الدراسة، إلى أن يعزز النوم غير الكافي توازن الطاقة الإيجابي عن طريق زيادة استهلاك الطاقة للتعويض عن نقص العمليات البيولوجية التي تحدث عادة أثناء النوم الليلي، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.

وقال الدكتور سونالي كاني، من مستشفى مؤسسة السير إتش إن ريلاينس، مومباي، يمكن أن يؤدي الحرمان من النوم إلى تنشيط الجهاز العصبي والحث على عدم تنظيم الكورتيزول، والذي يعزى إلى مقاومة الأنسولين والدهون الحشوي، بالإضافة إلى ذلك، قد يلعب الالتهاب والإجهاد التأكسدي، دورا أيضا، ويؤدي الحرمان من النوم إلى انخفاض حساسية الأنسولين، حيث يكافح الجسم لاستخدام الأنسولين بشكل فعال، مما يتسبب في ارتفاع مستويات الجلوكوز التي يمكن أن تشير إلى ظهور مرض السكري.

ووفقًا لنتائج الدراسة، اللبتين والغريلين، هما هرمونان مسؤولان عن الدوافع الفسيولوجية للإشباع وزيادة الشهية، وتؤدي فترات النوم القصيرة إلى انخفاض مستويات اللبتين وارتفاع مستويات الغريلين، مما يزعج توازن الشهية، ويزيد من الجوع، ويحتمل أن يؤدي إلى السمنة، وهو عامل خطر رئيسي لمرض السكري، وإن تعطيل إيقاعات الساعة البيولوجية الطبيعية للجسم، التي تملي دورات النوم والاستيقاظ، يؤثر على الصحة الأيضية بشكل عام، مما يضاعف من خطر الإصابة بمرض السكري.