جامعة المنيا تختتم ورشة الخط العربي لطلابها - مصر النهاردة

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر النهاردة نقدم لكم اليوم جامعة المنيا تختتم ورشة الخط العربي لطلابها - مصر النهاردة

اختتمت إدار النشاط الثقافي والفني والعلمي، بالإدارة العامة لرعاية الطلاب بجامعة المنيا، ورشة  عمل الخط العربي، التي نُظمت للطلاب، برعاية من الدكتور عصام فرحات رئيس الجامعة.

استهدفت الورشة، التي شارك بها عدد من الطلاب والطالبات بسبع عشرة كلية من كليات الجامعة، تعزيز الثقافة العربية، وتعزيز الفن الفريد للخط العربي، وخلال الورشة قدم المحاضر الدكتور محمد عيسى، بكلية التربية الفنية، شرحًا مفصلاً للمشاركين حول كيفية كتابة الحروف بخط الرقعة والنسخ بتقنيات تعليمية، مع عرض العديد من الأمثلة والتمارين العملية لهم ، للتعرف على  الجمال والتعقيدات الفنية للخط العربي لمساعدتهم على تطوير مهاراتهم وفهم أفضل أنواع الأساليب والنماذج المختلفة في هذا الفن الذي يلهمنا ويبرز هويتنا العربية الثقافية.

أشرف على تنظيم ورشة العمل، وليد عبد القوي، مدير عام رعاية الطلاب بالجامعة، ود.فاطمة صالح، مدير إدارة النشاط الثقافي والفني والعلمي، وصابرين أحمد، وهشام إبراهيم، الاخصائيون بالإدارة.

جديرا بالذكر أن الخط العربي يعدّ  من أنواع الفنون التي اكتسبت شهرة واسعة منذ القدم، نظراً لجماله، وزخرفته الدقيقة، واستخدامه في زخرفة المساجد، والمدارس بالآيات القرآنية، والأدعية، والشعارات الإسلامية، بالإضافة إلى استخدامه في تزيين قصور السلاطين، والحكام، والأواني الفخارية، والصناديق الخشبية، وكذلك في العملات الذهبية، والأسلحة المختلفة التي يتمّ تزيينها بالآيات القرآنية والأدعية من باب التبرّك، من أجل النصر. 

وتاريخ الخط العربي كان العرب قبل نزول القرآن أمّيين لا يعرفون القراءة والكتابة ، لذلك لم يكن للخط العربي دور في حياتهم، وبنزول القرآن الكريم تغيّر وضع الخط العربي، وتطوّر بشكل كبير وملحوظ، فظهرت مجموعة من الخطاطين الذين كتبوا القرآن الكريم على سعف النخيل، والعظام، فكانوا يحسنون من خطوطهم بدافع عقدي، حتى أصبحوا النواة الأولى لفئة كبار الخطاطين الذين ظهروا فيما بعد، وقد انتقل الخط العربي من مجرد أداة للتسجيل والتوثيق إلى فنّ قائم بذاته، وله أصوله، ويعكف على دراسته الكثير من الأشخاص من جميع الأنحاء .

حيث إنّه حظي بعناية خاصّة. أهمية الخط العربي يعتبر الخط العربي العماد الذي حفظ القرآن الكريم كتابةً، منذ عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى العصر الحالي، كما أنّه لعب دوراً كبيراً في حفظ السنة النبوية الشريفة منذ القرن الثالث عشر وحتى عصر الطباعة ، بالإضافة إلى علوم الدين الإسلامي المختلفة، ويبعث في نفس القارئ مشاعر الإرتياح النفسي عند قراءة النص المكتوب بخط جميل، وواضح. 

ويعتبر الخط العربي من الفنون الجميلة التي تتميّز بقدرتها على تربية الذوق، وشحذ المواهب، ورهافة الحس. يعتبر الخط مجالاً مهماً لتعليم طلاب العلم بعض القيم الأخلاقية، والمثل، الواردة في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، والتراث العربي كالشعر، والنثر. يكتسب المتعلّم العديد من المهارات من أهمّها الترتيب، والتنظيم، ودقة الملاحظة، والتمعين، والموازنة، ومراعاة النسب، والموازنة، ويربي على الصبر، وذلك بكثرة المران، والدربة. يعزّز مشاعر الاعتزاز والفخر بالقيم الإسلامية العريقة. ينمّي الثروة اللغوية لدى المتعلمين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق