قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني العميد ناجي مالاف، إن إسرائيل حاولت إرسال رسائل دبلوماسية عالية الصوت إلى بيروت، باعتبار أن التهديد القادم من الشمال هو التهديد الأقوى.

وأضاف العميد ناجي مالاف في حديث عبر “سبوت شوت” ​​في برنامج “وجهة نظر”: “لكن قبل أن يهدأ الجيش الإسرائيلي في غزة، لن يتمكن من بدء العمل على الجبهة الشمالية”.

وذكر أنهم يواجهون تحالفا غربيا إسرائيليا بقيادة الولايات المتحدة.

واستطرد مالاف قائلا: “إن ما يخيفنا حقا هو التسليح الأمريكي الأخير لإسرائيل، فهو يعني أن القرار قادم وأن إسرائيل لن تظل بعد الآن مهددة في الشمال”، مشيرا إلى أن بايدن أكد خلال زيارته إلى تل أبيب وأن واشنطن لن تترك إسرائيل تحت التهديد.

وأضاف أن “الأمور فشلت دبلوماسيا، لكن القرار ليس الآن وهناك عقبات تواجه تل أبيب، أولها عقبات لوجستية”.

وذكر أن تل أبيب خصصت نحو 5 مليارات دولار لصواريخ القبة الحديدية، أي نحو 10 آلاف صاروخ، لتعزيز واستباق أي رد على حزب الله.

وذكر أن إسرائيل تخشى أن تكرر “قوة الرضوان” سيناريو 7 أكتوبر، ولذلك تريد تطهير الأرض والاستعداد للقرار والدخول إلى الأراضي اللبنانية.

وأشار إلى أن إسرائيل تحاول القيام بدوريات في البلاد وتطلب عملية برية بالتزامن مع عملية ثانية في الجولان.

وأوضح أن “ما يتم تحضيره في باريس قبل زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزف عون لم يناقش إعلاميا”، في إشارة إلى اللقاء بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الفرنسي. . ستيفان سيغورانت، “حيث تم الاتفاق على اقتراح جديد سيقدم للبنان يتضمن ما تم رفضه في السابق”.

وأكد أنه “تم الاتفاق على تجهيز الجيش اللبناني بشكل يسمح له بدخول المناطق الجنوبية، وانسحاب قوات حزب الله وسيتم مناقشة النقاط الـ 13. ويقال إن المبعوث الأميركي عاموس هوشستين سيزور بيروت هذا العام”. اسبوع والرئيسة نافيا بري ستزور فرنسا.

وأكد أن “معنى هذا التحرك هو أن الأمور إما أن تهدأ عندما توافق الحكومة اللبنانية على تعزيز الجيش اللبناني وينسحب رجال حزب الله، أو تحصل على درع”.

وأشاد بقدرة حزب الله على التشويش على الرادارات الإسرائيلية بحيث لا تتمكن من رصد مسيراته المزدحمة، وهذا إن دل على شيء فهو مؤشر على التكنولوجيات الجديدة في أيدي حزب الله.

واختتم العميد مالاف حديثه بالقول: “إن إسرائيل قد تتخلى عن الوصول إلى رفح إذا دخلت فيلادلفيا وقطعت الأنفاق مع مصر. والسؤال هو ماذا ستفعل مصر إذا دخلت إسرائيل عسكريا إلى فيلادلفيا.