حكم صيام الست من شوال قبل قضاء ما فات من شهر رمضان الماضي، استفسار يتردد في أذهان الكثير ممن اضطروا للإفطار في بعض الأيام من رمضان الماضي، سواء بسبب العذر الشهري بالنسبة للسيدات، أو بسبب المرض.

نشر الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف المصرية لشئون الدعوة، مبعوث الوزارة لسويسرا وفرنسا وبلچيكا، توضحيًا هامًا في هذا الشأن عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

صيام الستة من شوال

وقال “أبو عمر”، إن غالبية المسلمين يحرصون على صيام الست من شوال؛ امتثالًا لقول النبي – صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان ثم أتبعه بستٍ من شوال فكأنما صام الدهر كله”.

ونوه إلى حكم تقديم الفرض على السنة أو العكس فيه خلاف بين العلماء، ولكن الراجح بأنه يجوز لمن ينوي صيام الست من شوال أن يصوم هذه الأيام، ثم يقضي ما عليه بعد ذلك من أيام رمضان في أي وقتٍ من العام.

واستدل الدكتور أيمن أبو عمر على هذا الأمر بأن السيدة عائشة – رضي الله عنها – زوجة الرسول – صلى الله عليه وسلم – كانت تؤخر قضاء رمضان.

حكم الجمع بين نية الفرض ونية السنة

كما أوضح في الإطار نفسه حكم الجمع بين نية صيام الستة أيام من شهر شوال وبين نية قضاء رمضان، قائلًا إن المسألة فيها خلاف بين العلماء؛ فمنهم من يرى أنه يجوز، ومنه من يرى أنه لا يجوز، فيمكن الأخذ برأي أيٍ منهما.