متابعة – علي معلا

هناك بعض الدراسات التي أشارت إلى احتمال وجود علاقة بين استهلاك القهوة وخطر الإصابة بسرطان البروستاتا. ومع ذلك، لا يزال هناك توجه للبحث والنقاش في هذا الموضوع، ولا يمكن القول بوضوح إلى أي مدى يمكن أن يكون للاستهلاك المعتدل للقهوة تأثير على خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

في العديد من الدراسات الأولية، لم يتم العثور على أي علاقة واضحة بين استهلاك القهوة وزيادة خطر سرطان البروستاتا. وفي دراسة نُشرت في عام 2011 في مجلة “جورنال أوف نايتريشن” (Journal of Nutrition)، وجد الباحثون أن هناك ارتباطًا ضعيفًا بين استهلاك القهوة وزيادة خطر سرطان البروستاتا.

ومع ذلك، تشير بعض الدراسات الأخرى إلى احتمال وجود علاقة بين استهلاك القهوة وتقليل خطر سرطان البروستاتا. في دراسة نُشرت في عام 2016 في مجلة “التنوع البيولوجي للسرطان” (Cancer Causes & Control)، وجد الباحثون أن استهلاك القهوة يمكن أن يكون مرتبطًا بتقليل خطر سرطان البروستاتا العابرة.

مع ذلك، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن هذه الدراسات تعتمد على التوجيهات الذاتية للاستهلاك وتعتمد على أن العوامل الأخرى مثل العوامل الوراثية ونمط الحياة قد تلعب أيضًا دورًا في خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

بشكل عام، إذا كنت قلقًا بشأن خطر سرطان البروستاتا، فمن المهم أن تتبع نمط حياة صحي ومتوازن. يُنصح بتناول نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وممارسة النشاط البدني بشكل منتظم، والابتعاد عن التدخين، والحفاظ على وزن صحي. وإذا كنت تشرب القهوة بانتظام، فمن الأفضل استهلاكها بشكل معتدل ومتوازن، والتقليل من إضافة السكر والقشدة والكريمة إليها.

مع ذلك، يجب أن تعلم أن المعلومات المتاحة حتى الآن ليست نهائية، وأنه قد يكون هناك دراسات مستقبلية تسلط الضوء على هذه العلاقة بشكلأكثر. وفي النهاية، يُنصح بالتشاور مع الطبيب المعالج للحصول على معلومات محدثة وموثوقة حول العلاقة المحتملة بين القهوة وسرطان البروستاتا وكيفية الحفاظ على صحة البروستاتا بشكل عام.